القائمة الرئيسية

مشاعر مُرافقة

Oct 2019 01

مشاعر مُرافقة 

ايش شعورك الآن؟ سؤال يطرح علي بعد كل صفقة كبيرة أو إنجاز مُنتظر منذ وقت طويل.

النجاح الكبير الذي نطمح إليه، عبارة عن مشاعر، مشاعر قد لا تتجاوز الثواني بل أجزاء من الثواني، هي تلك اللحظة العابرة التي تتحقق فيها أمنية كنت تطاردها مئات الأيام وتخليت عن الكثير من الملهيات من أجل التركيز على هذه الأمنية التي تحولت إلى حقيقة، حقيقة واقعية تستطيع أن تشعر بها ولكن لثواني معدودة فقط، بعدها يبدأ كل شيء من جديد، ستعلق شهادتك التي انتظرتها على الحائط وتثبت درع التفوق في مجالك الذي افنيت عمرك في تعلمه على مكتبك، وتنزعين فستان زواجك الذي طالما حلمتي أنك ترتدينه


ليسكن منزله الجديد الذي لن يخرج منه إلا عند طلب صديقاتك برؤيته وتفحصه، تلك المشاعر التي اعتقدنا أنها سترافقنا بعد تحقيق أهدافنا وأمانينا، ولكنها ولت مسرعة تاركةً قبلة على وجناتنا أملا أن نلتقي بعد تحقيق أمنية أخرى، لثواني معدودة فقط.

ولكن !

هل من المفترض أن اتركها تذهب من دون اقتناص الفرصة في استنساخها والشعور بها في أيامي القادمة ؟ لماذا انتظر حتى تحقيق الهدف القادم ؟ لماذا لا تكون هي مشاعري في كل وقت وفي كل مكان، مشاعر الفخر والإنجاز والطموح للمستقبل، مشاعر تحقيق الإنجازات حتى ولو كانت صغيرة، لن انتظر بعد الآن للشعور بها الثواني فقط بل ساستمر أعانقها وأرافقها مدى الحياة.


تذكر: مشاعر الإنجاز والثقة يجب أن ترافقك في كل وقت، ستساعدك على أن يصبح الإنجاز جزء من شخصيتك وليس بمناسبة معينة تقام كل فترة.