Nov 2019 10
خلال فترة معينة في حياتي السابقة كانت المصائب تتوالى تباعا وفي الغالب كنت اتلقى تلك المصائب هاتفيا وبعد عدة مكالمات محبطة اتبعت طريقة اعجبتني كثيرا شاهدتها مسبقا في فلم 3 men in black ، و كان « كي » قد عاد بالزمن لينقذ الارض قبل أن يدمرها الشرير الأعظم في الفلم ، توالت عليهم المصائب بسرعة وكان لديهم ساعتان فقط لينقذا كوكب الأرض ، كانت ردة فعل « جي » الحكيم « فلنأكل فطيرة تفاح » ! بعد نقاش عقيم اقتنع كي بالفكرة البلهاء وذهبا سويا لمطعم جي المفضل للفطائر ، قاما سويا بالتهام فطيرتهما وهما يأكلان اخذا يستعيدان بعض الأحداث ومع العصف الذهني توصلا لفكرة لايقاف الشرير وانقاذ الأرض « شوف الفلم احسن لك شرحي سيء جدا » المهم : بعد هذا الفلم صرت اكل بعد ما اتلقى اي خبر مزعج وايا كان الخبر او المتصل ، صرت ما ارد على الشخص او اتخذ قرار الا بعد الاكل وصار هو اول شي اسويه قبل ما اقرر قبل ما افكر وقبل اي شي ، مع الوقت كانت هذي افضل طريقة لحل مشاكلي ، ومع الابحاث والدراسات اكتشفت اني اذا اكلت راح ارفع نسبة السكريات والفيتامينات في جسمي وبالتالي تتحسن انتاجية التفكير بالدماغ وتقلل من ضغط الدم الحاصل عن المصيبة اللي جاتك قبل شوي ، بعد الاكل بيرتفع عندك مستوى السعادة « القانوني » والتركيز، وراح تعرف تفكر صح.
لحظة الغضب:
عندما يبدأ الإنسان في الغضب تبدأ عضلات جسمه في التوتر كما يبدأ المخ في إفراز أنواع من المواد الكيميائية تسمى الناقلات العصبية والتي ينتج عنها خروج دفقة كبيرة من الطاقة تظل لعدة دقائق. هذه الطاقة هي المسئولة عن رغبتك في اتخاذ إجراءات وقائية بشكل فوري.
من ناحية أخرى ففي لحظة الغضب يتم إفراز عدد من الهرمونات في مجرى الدم أبرزها هرمون الأدرينالين. هذه الهرمونات تتسبب في تسارع معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة معدلات التنفس. يصاحب هذا الأمر تدفق زائد للدم إلى الأطراف والوجه (هذا هو سبب احمرار وجهك وقت الغضب).
التوتر الذي يحدث في عضلاتك مع زيادة تدفق الدم إلى أطرافك يجعلك في حالة جاهزية لاتخاذ أي فعل بدني.
في نفس الوقت يبدأ انتباهك بما يدور حولك يضيق ليتركز فقط على سبب غضبك. أنت الآن على استعداد تام للقتال.
بالطبع في لحظة الغضب هذه من الممكن أن تخرج عن شعورك وترتكب حماقات تندم عليها. لكن من رحمة الله أن الفص الجبهي من القشرة موجود حيث يستطيع هذا الجزء من قشرة الدماغ إحداث توازن عاطفي عند الإنسان. ففي حال سيطرت الأميجدالا (حساسات الغضب) على العاطفة، يقوم الفص الجبهي بالسيطرة على حكمك على الأمور في محاولة لفرض القشرة الدماغية لهيمنتها على الأميجدالا مما يمنحك بعض العقلانية.
من هنا فإن كافة التدريبات التي يأخذها الإنسان من أجل السيطرة على غضبه تعمل عبر جعل الفص الجبهي من القشرة هو صاحب اليد العليا على حساب الأميجدالا.
يحتاج الفص الجبهي للغذاء،
عندما يقوم الإنسان بتناول طعام، يقوم النسيج الدهني في جسمه بإفراز هرمون يسمى (ليبتين) إلى الدم. هذا الهرمون يقوم بتقليل دافع وحافز الإنسان نحو الطعام. بعد ذلك ونتيجة لمرور وقت طويل دون تناول طعام تبدأ مستويات هرمون (ليبتين) في الانخفاض بشكل كبير. هذا الانخفاض الملحوظ في مستويات هذا الهرمون في الدم يحفز إفراز الجسم لهرمون ثانوي يسمى (جريلين) وهو المسؤول عن إحساسنا بالجوع.
الإحساس بالجوع مختلف عن زيادة شهيتك للأكل. فالشهية تمثل رغبة الإنسان في الطعام نتيجة مؤثرات مختلفة مثل رؤية الطعام أو شمه أو حتى التخيل به. الدراسات أثبتت أن هرمون (جريلين) مسؤول أيضًا عن زياد شهيتك التي تم تحفيزها برؤيتك للطعام.
التعرض للضغوط المختلفة والتوتر والقلق قد يسبب زيادة نسبة إفراز هرمون (جريلين) في الدم مما يعطيك إحساسًا بالجوع رغم الضغوط المحيطة بك. وهذا يفسر رغبة الكثير من الناس في تناول الطعام عند تعرضهم لضغوط نفسية مختلفة.
هذا الموضوع مقتبس من كتاب الخيتانا، يمكنكم الحصول عليه عن طريق الرابط:
